اراك و قد

وصف:

-------------- سألتُ كواعبً الأسحار عنها ------------
أقولُ قصيدةً تأبى جوابا ..............تكون لِحُرقتي أملا مُهابا
تُطالعني بها أشجانُ عمرى ......ودَمع العين في الأحداق ذابا
وكيف يكون في الأفراح نورٌ ..........وقد ألفيتُها خلفي خرابا
وكيف يكون بالوجة ابتسامٌ.......وكل الـحـب قد اضحى سرابا
سالتُ كواعبَ الأسحار عنها .....فكان الــفجرُ يمنَحني الجوابا
نأت عنّي تغامر في دلالٍ .............فألقَـت رَحلَها وأبت إيابا
نأت عنّي تغامر في دلالٍ .............فألقَـت رَحلَها وأبت إيابا
فعُد يا منيةً سكنت بقلبي ..........سأفتح في رحاب الروح بابا
وأفرشُ في زوايا القلب ورداً ......وأنفضُ عن جوانبه الترابا
ديارُ البُعدِ للأحرار قيدٌ ..........وضيقُ الحـال يشتدُّ اضطرابا
ولو كانت كنوز الأرض فيها ........أحـالًت كل ما فيها اكتئابا
يصيرُ الماء عند البُعد سماً ......نعاف الشهدَ لو أضحى شرابا
أراك وقد نأيتَ نفشتَ ريشاً.....وباتَ المخلبُ المَقصوصُ نابا
فلا تأمن فُجوراً مِن سفيه ٍ............تصير صغاره يوما ذئابا
يُراوغ بالكلام ومِنكَ يدنو........... وإن أغضبته كشفَ النقابا
ويلدغ حينَ يغضبُ لا يبالي ...... وإن عاتبته رفّضَ الصوابا
وإن رُمتَ الرحيلَ علا صراخاً .....ويأبى حين تُبعِده انسحابا
فلا تترك قيودَك في يديه ...........وكن كالماءِ ينسابُ انسيابا
كريمُ الأصل موطنهُ بلادٌ .............تربّى فوق تُربَتها وشابا
تجذّر في بلادٍ عشت فيها ...........ولو ذُقتَ المرارةَ والعذابا
---------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين